الجيش التايلاندي: سقوط قذائف كمبودية بعيدة المدى في أراضي لاوس المجاورة
أعلن الجيش التايلاندي، أن القوات الكمبودية أطلقت قذائف بعيدة المدى على تايلاند في إحدى مناطق القتال سقطت في أراضي لاوس.
ودان الجيش التايلاندي بشدة القوات العسكرية الكمبودية، متهما إياها “بانتهاك الأعراف الدولية بإطلاق قذائف مدفعية على أراضي لاوس واستهداف مواقع تاريخية قديمة عمدا”، وفقا لما ذكرته صحيفة “ذا نيشن”.
وأكد المتحدث باسم الجيش التايلاندي، اللواء وينثاي سوفاري، سقوط قذائف مدفعية في لاوس المجاورة (شمال شرقي تايلاند)، مشددا على أن التحليل أثبت أن الذخائر ليست من أصل تايلاندي.
وصرح: “قواتنا تحافظ على انضباط صارم ودقة في نشر الأسلحة”، مشيرا إلى أن “تصرفات كمبوديا إما كانت متهورة عمدا أو تهدف إلى توريط تايلاند زورا”.
وأكد وينثاي: “لو لم تكن هذه الضربات متعمدة، لما كانت مساراتها قد أسيء تقديرها إلى هذا الحد”.
كما اتهم الجيش التايلاندي القوات الكمبودية بتوجيه “أسلحة بعيدة المدى بشكل ممنهج نحو البنية التحتية المدنية والمواقع الأثرية”، وهي تهمة نفتها بنوم بنه.
وقال وينثاي: “هذا يتجاوز الاشتباك العسكري، إنه تخريب ثقافي مقنّع في صورة حرب”، مشيرا إلى أن مثل هذه الأساليب تنتهك اتفاقية لاهاي لعام 1954 التي تحمي الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات.
ودخل تصعيد النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا مرحلة الاشتباكات المسلحة صباح يوم 24 يوليو. بعد تبادل إطلاق النار في المنطقة الحدودية، تبادل الطرفان القصف المدفعي، واستخدمت كمبوديا راجمات صواريخ “غراد”، لشن هجمات على أهداف مدنية في تايلاند. وشنت تايلاند غارة جوية على مواقع للقوات المسلحة الكمبودية. وسقط قتلى وجرحى من الجانبين، بمن فيهم مدنيون.
وتدهورت العلاقات بين تايلاند وكمبوديا بشكل حاد منذ الاشتباك بين قوات من البلدين على الحدود المتنازع عليها في 28 مايو، والذي قتل فيه جندي كمبودي.