الجيش الإسرائيلي: سنعمق التخطيط العملياتي لإعادة الأسرى وإسقاط “حماس”

شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، على أن قوات الجيش ستعمق التخطيط العملياتي لإعادة الأسرى وإسقاط “حماس”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن زامير أجرى تقييما للوضع في القيادة الجنوبية، بمشاركة قادة في هيئة الأركان العامة.
وحسب البيان، أكد زامير أنه “في الأيام المقبلة، سيعمق الجيش الإسرائيلي تخطيطه العملياتي بشكل احترافي، مع الحفاظ على أمن القوات وصبرها، بهدف تهيئة الظروف لعودة المختطفين وانهيار نظام حماس”.
وكتب موقع Ynet إن عرض خلال الاجتماع الخطوط العريضة للقرارات التي صادق عليها الكابينت الليلة الماضية، ولبدء عملية التخطيط لتحرك عسكري جديد في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن زامير “يضع الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس كخط أحمر لا يمكن تجاوزه. ويؤكد أن هذا المبدأ سيظل قائما، حتى إن تطلب الأمر الامتناع عن تنفيذ عمليات برية في مناطق توجد فيها عناصر من حماس مع الأسرى”.
وأوضح أنه من المبادئ الأخرى التي يتمسك بها زامير منذ بدء الحملة البرية في 27 أكتوبر 2023، مبدأ “السلامة مقابل السرعة”. ورغم أن هذا التوجه أثار انتقادات بسبب بطء التقدم وركود القوات في الميدان، إلا أن هدفه الأساسي هو الحفاظ على أرواح الجنود. وقد أدى ذلك في كثير من الحالات إلى قضاء أيام، بل أسابيع، في تطهير مناطق صغيرة نسبيا.
ومن المتوقع أن يستغرق التخطيط العملي للعملية الجديدة من قبل قيادة المنطقة الجنوبية عدة أيام أو أسابيع، بالتوازي مع التدريبات التي ستخضع لها الوحدات الكبيرة التي ستشارك في التنفيذ.
وفي سياق متصل، رصدت قيادة الجيش تباطؤا متزايدا في استجابة سكان غزة لمغادرة مناطق القتال، خاصة في مدينة غزة، وتحديدا في أحياء مثل الزيتون والشجاعية، حيث كانت تعمل الفرقة 98. وإذا كانت عملية إقناع المدنيين بالمغادرة في السابق تستغرق أياما أو أسابيع، فإنها الآن تتطلب أسابيع طويلة، وغالبا لا تتحقق إلا بعد تنفيذ ضربات تحذيرية كإطلاق صواريخ أو قذائف بهدف إخافتهم ودفعهم إلى الإخلاء.
وشدد الموقع أن “العملية المقبلة للسيطرة على مدينة غزة ستكون بطيئة وتدريجية، تشمل مراحل توقف متعددة ومسارات خروج كثيرة، وهو أسلوب يتوافق مع مصالح كل الأطراف المعنية”.
وأضاف: “حماس ستتمكن من البقاء أشهرا إضافية دون أن تهزم، مما يمنحها وقتا للوصول إلى صفقة وفق شروطها. ونتنياهو سيستفيد من استمرار الحرب دون حسم، ما يُمكّن حكومته من البقاء. أما زامير وجيشه المنهك، فيحتاجون لأكبر قدر ممكن من الوقت والمساحة لالتقاط الأنفاس وتجنّب الانهيار”.