إسرائيل ترضخ للمقاومة، الاحتلال يوافق على إعادة إعمار غزة بأموال قطرية ودول عربية تعترض

أكد موقع “واي نت” العبري، أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على أن تضخ دولة قطر ودول أخرى أموالًا لإعادة إعمار غزة، وذلك خلال فترة وقف إطلاق النار، والتي يتم إقرارها خلال الاتفاق.
الاحتلال يوافق على إعادة إعمار غزة ودول عربية ترفض
ويشير موقع “واي نت” إلى أن مفاوضات إسرائيل مع الوسطاء وحماس مستمرة للتوصل إلى اتفاق، حيث وافق الاحتلال الإسرائيلي مبدئيًا على مطلب “حماس”، والذي يقضي بأن تبدأ الدوحة بضخّ أموال لإعادة إعمار قطاع غزة، خلال فترة وقف إطلاق النار، وذلك كضمانة لصدق نية الاحتلال في إنهاء الحرب.
وُيطالب الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة دولًا أخرى في المساعدة لإعادة إعمار غزة، حيث ذكر موقع “واي نت” العبري، أن السعودية والإمارات رفضتا ذلك في الوقت الحالي.
وفي إطار المحادثات لـ وقف الحرب على غزة وإطلاق سراح الأسرى، أشار موقع “واي نت” إلى أن الاحتلال يُصر على أن قطر ودول أخرى أيضًا، هي من تتولى توجيه الأموال لإعادة إعمار القطاع، وبالنسبة لحماس، فهذه مسألة مبدئية تُشير إلى أن الحرب قد انتهت لدى الرأي العام الفلسطيني في غزة.
محور موراج يمثل نقطة الخلاف في المفاوضات
وكشف الموقع العبري أن مسألة إعادة إعمار غزة طُرحت في محادثات أجراها الوفد القطري، الذي وصل إلى واشنطن هذا الأسبوع، خلال زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، سعيًا للتوصل إلى اتفاق، لكن دول المنطقة، بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ترفض الالتزام بالمساعدة في إعادة إعمار غزة قبل التزام إسرائيل بإنهاء الحرب، بحسب تقرير “واي نت”.
وأشار الموقع العبري إلى أن الخلاف الرئيسي في المفاوضات بين الطرفين حول محور موراج، بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، الذي لم توافق حماس على أي اتفاق معه حتى الآن، حيث قدم الاحتلال الإسرائيلي خريطة جديدة للبقاء الجزئي في هذا المحور.
محادثات صفقة إطلاق سراح الأسرى لا تزال عالقة
وأكدت حماس، أمس الأربعاء، أن محادثات صفقة إطلاق سراح الأسرى لا تزال عالقة، حيث قدم الاحتلال الإسرائيلي إلى قطر مقترحًا جديدًا يتناول نشر قوات جيش الاحتلال في قطاع غزة على طول الاتفاق، وخاصة في منطقة محور موراج.
وصرح مسؤول إسرائيلي لوكالة الأنباء البريطانية “رويترز”، صباح اليوم، بأن وقف إطلاق النار في غزة من الممكن أن يكون خلال أسبوع أو أسبوعين، ولكنه ليس “مسألة يوم واحد”.
وذكر مسئول الاحتلال أن “الجانبين اتفقا على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وسيستغل الاحتلال هذه الفترة للترويج لوقف إطلاق نار دائم، يُلزم حماس بنزع سلاحها، حيث قال: “إذا رفضت حماس، فسنمضي قدمًا في العمل العسكري”.
وتطالب حماس بانسحاب إسرائيلي من محور “موراج”، وكلا الجانبين يُصر على هذه القضية، ولم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.