أعلنت جماعة “أنصار الله” في اليمن، اليوم الاثنين، استهداف سفينة “ماجيك سيز”، والتي انتهكت حظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية.
وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، إن “السفينة انتهكت قرار حظر الدخول لموانئ إسرائيل ما أدى لتسرب المياه إليها وجعلها عرضة للغرق”، مؤكدا أن “العملية نفذت بزورقين مسيرين و5 صواريخ باليستية ومجنحة و3 طائرات مسيرة”.
وأعلنت الجماعة، في وقت سابق اليوم، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطارا وميناءين ومحطة كهرباء في إسرائيل، باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة، وذلك في رد على غارات جوية شنتها تل أبيب على منشآت تابعة للجماعة في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، في بيان، إن “الدفاعات الجوية اليمنية تصدت للهجمات الإسرائيلية، وأجبرت الطائرات المشاركة على مغادرة الأجواء باستخدام صواريخ “أرض- جو” محلية الصنع”.
وأضاف أن “العملية شملت استهداف مطار بن غوريون، ومحطة الكهرباء في عسقلان، وميناء أسدود بثلاثة صواريخ فرط صوتية، إضافة إلى استهداف ميناء إيلات (أم الرشراش) بثماني طائرات مسيرة”، مؤكدًا أن “جميع الأهداف أصيبت بدقة، وأن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية فشلت في اعتراضها”.
كما أكد جاهزية جماعة “أنصار الله” اليمنية لمواجهة أي تصعيد عسكري، والتصدي للطائرات الحربية، مشددًا على “استمرار دعم الجماعة لقطاع غزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار، بما في ذلك التصدي لمحاولات كسر الحصار البحري المفروض على إسرائيل”.
وشنّت طائرات حربية إسرائيلية، في وقت متأخر من يوم أمس الأحد، غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن، وذلك في أعقاب التحذيرات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر يمني لوكالة “سبوتنيك”: “سُمع دوي انفجارات ضخمة في ميناء الحديدة جراء شن طائرات إسرائيلية غارات على تلك المنطقة”.
وفي ذات الصدد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “في إطار عملية “العلم الأسود”، هاجم الجيش أهدافا إرهابية في مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومحطة رأس الخطيب للطاقة”.
وأضاف كاتس: “هاجمنا سفينة “غالاكسي ليدر”، التي اختطفها الحوثيون قبل سنتين ويستخدمونها لأنشطة إرهابية”.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بالقول: “من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى ومن يرفع يده ضدنا ستقطع.. الحوثيون سيدفعون ثمنًا باهظًا، وكما حذّرت سابقًا، الحكم على اليمن هو الحكم ذاته على طهران”.
يذكر أنه مع اندلاع الحرب بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عقب عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها “حماس”، أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، تضامنها مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحذّر زعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من أن “أي تدخل أمريكي مباشر في الحرب سيواجه برد عسكري من الجماعة”.
وبحلول 31 أكتوبر 2023، أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، رسميا، دخولها في الصراع لدعم الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هجماتها ستستمر حتى توقف إسرائيل هجماتها على غزة.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لـ”أنصار الله”، في مايو/ أيار 2025، فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، ردًا على نية الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية ضد غزة، وهوما وصفته حركة حماس بـ”الإجراء البطولي، الذي يعكس انخراط اليمن في الدفاع عن الشعب الفلسطيني”.
ومنذ أكتوبر 2023، أطلقت “أنصار الله”، ما يزيد 60 صاروخًا بالستيًا و310 طائرات مسيرة على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، بحسب الجيش الإسرائيلي.