آخر الأخبارأخبار عالمية

أبرز مواقفها.. من هي رئيسة الحكومة اليابانية الجديدة؟

أصبحت ساناي تاكايشي أول رئيسة لوزراء اليابان في خطوة أنقذتها تحالفات انتخابية من محاولات فاشلة لتقترب من تحقيق طموحها بأن تكون المرأة الحديدية بنسخة يابانية على غرار مارغريت تاتشر.

ولدت تاكايشي عام 1961 في مقاطعة نارا الغربية، لوالد موظف مكتبي وأم كانت ضابطة شرطة. لم تكن السياسة جزءًا من طفولتها، بل اتجهت في شبابها إلى عوالم مختلفة تمامًا: فقد كانت عازفة طبول في فرقة موسيقى “الميتال”، واشتهِرت بكسر عصي الطبل أثناء عزفها المكثف. كما مارست الغوص كهواية احترافية، وكانت شغوفة بالسيارات، ولا تزال سيارتها المفضلة “تويوتا سوبرا” معروضة اليوم في أحد متاحف نارا.

بدأت مسيرتها الإعلامية كمقدّمة تلفزيونية، قبل أن تدخل عالم السياسة وتشغل مناصب وزارية رفيعة، منها: وزيرة للأمن الاقتصادي، ووزيرة دولة للتجارة والصناعة، وأطول فترة خدمة كوزيرة للشؤون الداخلية والاتصالات — منصب عُيّنت فيه عام 2014 بتعيين من رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، الذي تُعدّ من أبرز تلاميذه السياسيين.

مواقف سياسية ورؤية أمنية

تصنف تاكايشي (64 عامًا) كمحافظة متشددة، وتدعو إلى إعادة النظر في المادة التاسعة من الدستور الياباني، التي تنص على التخلي عن امتلاك قوات مسلحة وعن استخدام الحرب لحل النزاعات الدولية. وتعتبر أن الوضع الأمني في المنطقة المحيطة باليابان “هو الأسوأ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”، وتدعم تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد وتوطيد التحالف مع الولايات المتحدة.

كما تدعو إلى إنشاء هيئة استخباراتية يابانية على غرار وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وتعهّدت بإحياء رؤية آبي الاقتصادية المعروفة بـ”آبينوميكس”، القائمة على الإنفاق العام المرتفع والسياسات النقدية التوسعية.

مواقف اجتماعية وثقافية

على الصعيد الاجتماعي، تعرف تاكايشي بمواقفها المحافظة. فهي تعارض زواج المثليين، وسبق أن عارضت تشريعًا يسمح للنساء المتزوجات بالاحتفاظ بأسمائهن العائلية، معتبرة أن ذلك يهدّد التقاليد الأسرية اليابانية.

لكنها في المقابل، تدعم سياسات تراعي خصوصية المجتمع الياباني المُسنّ، مثل توسيع خدمات المستشفيات الخاصة بصحة المرأة، وتحسين خيارات الرعاية لكبار السن، ومنح العاملين في مجال الرعاية المنزلية اعترافًا أكبر بدورهم المجتمعي.

علاقات خارجية وعقوبات دولية

تخضع تاكايشي لعقوبات روسية فرضت في 4 مايو 2022، حين كانت رئيسة للمجلس السياسي للحزب الديمقراطي الليبرالي، ردًّا على سياسات طوكيو تجاه موسكو.

رغم طموحها وخطابها الحازم، لا يتوقع أن تُحدث تغييرًا جذريًّا في السياسة الخارجية أو الاقتصادية لليابان، بل ستعمل على تعميق المسار الذي رسمه سلفها آبي، مع تركيز متزايد على الأمن والاستقرار الإقليمي.

المصدر: وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى