مصر تدفع نحو قرار أممي عاجل من أجل غزة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي التزام مصر الكامل بدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة مع التركيز على تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة
وأبرز عبد العاطي في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” الجهود المبذولة على المستوى الدولي، مشددا على أن مصر لن تتنازل عن الثوابت الفلسطينية.
وقال عبد العاطي إن توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تقول بأن “تبذل كل أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الخارجية كل الجهد للعمل على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام”.
وأضاف أن مصر تثمن جهود الرئيس ترامب وانخراطه المباشر في هذا الأمر لتثبيت وقف إطلاق النار، وأن “الجهود ستستمر بالتأكيد وكل الدعم لهذه الخطة”.
كما أوضح أن مصر تعمل على “تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام”، مشيرا إلى أن “البعثة المصرية بالأمم المتحدة تبذل جهدا كبيرا لاستصدار قرار من مجلس الأمن لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب”.
وأشار عبد العاطي إلى وجود مشاورات مصرية مع الدول “الشقيقة والصديقة” في إطار الأمم المتحدة بنيويورك، موضحا أن البعثة المصرية في نيويورك تبذل جهدا كبيرا وتنسق مع كل الدول الشريكة للعمل على سرعة استصدار قرار من مجلس الأمن يرحب بخطة الرئيس ترامب ويؤكد على تنفيذ المرحلة الثانية للخطة بأسرع وقت ممكن.
وشدد على وجود جهود كبيرة تبذلها مصر للحفاظ على ثوابت المواقف الدولية والمرجعيات الدولية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، خاصة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتحدث وزير الخارجية المصري عن تطورات الأزمة السودانية، مؤكدا أن ثوابت الموقف المصري واضحة تماما للعيان كما أكدها الرئيس السيسي، وأنه “على رأس هذه الثوابت أنه لا حلول عسكرية للأزمة، والحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، وأن تقسيم السودان خط أحمر لمصر لن تقبله ولن تسمح به تحت أي ظرف من الظروف، والتأكيد على أهمية الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني من التدمير والتخريب”.
وأضاف أن من الثوابت المصرية أيضا تجاه الأوضاع في السودان “العمل على تنفيذ إعلان الرباعية كما صدر في 12 سبتمبر الماضي والذي يتضمن خارطة طريق واضحة تبدأ بهدنة إنسانية تقود إلى وقف فوري لإطلاق النار تؤسس لعملية سياسية لا تقصي أحداً وتضم الجميع تمهيداً لأن تكون هناك عملية ذات ملكية سودانية يقودها السودانيون بأنفسهم وبما يحافظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق”.
ويعاني السودان منذ أبريل 2023 حربا أهلية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلُو (حميدتي)، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح 10 ملايين، وأكبر أزمة إنسانية عالميا حيث الجوع يهدد 25 مليون.
وترفض مصر تقسيم السودان باعتباره “خطا أحمر”، وترى فيه تهديدا للصحراء الغربية وتدفق المهاجرين. وفي 12 سبتمبر أصدرت “الرباعية” مصر والسعودية والإمارات وأمريكا إعلانا يدعو لهدنة إنسانية تمتد 3 أشهر، يليها وقف إطلاق نار دائم، ثم انتقال مدني 9 أشهر بملكية سودانية، دون حل عسكري أو استبعاد أطراف.













