متعددة الجنسيات.. واشنطن تبدأ تشكيل قوة «إرساء الاستقرار» في غزة

كشف مستشار أمريكي كبير أن واشنطن بدأت بالفعل التخطيط لتشكيل قوة دولية تهدف إلى «إرساء الاستقرار الأساسي» في القطاع بعد قرابة عامين من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف: «ما نسعى لتحقيقه حاليا هو مجرد استقرار أساسي للوضع، وبدأ تشكيل قوة إرساء الاستقرار الدولية».
وأشار إلى أن الجهود لا تزال في مراحلها الأولية، لكنها تسير في اتجاه واضح نحو تأسيس آلية دولية تشارك فيها أطراف إقليمية ودولية لضمان عدم عودة الفوضى أو سيطرة التنظيمات المسلحة على الأرض.
شركاء محتملون
وأوضح مستشار أمريكي آخر، رفض الكشف عن هويته أيضًا، أن واشنطن تتفاوض مع عدد من الدول للمساهمة في هذه القوة.
وأشار إلى أن مصر، وقطر، ودول عربية أخرى، وإندونيسيا، وأذربيجان من بين الدول التي جرى التواصل معها خلال الأسابيع الأخيرة.
ووافقت واشنطن على إرسال ما يصل إلى 200 جندي لدعم القوة دون نشرهم في غزة نفسها.
فيما قال المستشاران إن «هناك ما يصل إلى 24 جنديا أمريكيا في المنطقة للمساعدة في إعداد العملية إذ سيضطلعون بدور للتنسيق والإشراف».
مناطق خالية من حماس.. وإعادة إعمار مشروطة
وفي إشارة إلى ملامح الخطة الأمريكية، قال المستشار الأول: «ما قلناه بوضوح تام هو أن المساعدات ستدخل، لكن لن تُخصص أموال لإعادة الإعمار للمناطق التي تسيطر عليها حماس. نتطلع إلى البدء في إعادة إعمار المناطق التي تعد حاليا خالية من حماس والإرهاب».
كما كشف أن الولايات المتحدة تدرس إنشاء مناطق آمنة داخل غزة، ردًا على تقارير تتحدث عن عمليات إعدام نفذتها حماس، موضحًا أن الفكرة «قوبلت بترحيب من إسرائيل».
وأضاف: «نحن نعمل على آلية تضمن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقد أجرينا محادثات إيجابية للغاية مع شركائنا في المنطقة بهذا الشأن».
وأكد أحد المستشارين أن واشنطن ترفض بشكل قاطع أي خطط لتهجير سكان غزة، قائلاً: «لن يُجبر أحد من سكان القطاع على المغادرة، هذا موقف واضح وثابت».
جثث الرهائن.. «لن نترك أحدًا»
من جهة أخرى، أكد مستشار أمريكي كبير أن واشنطن تبذل أقصى ما بوسعها لانتشال جثث الرهائن الذين قُتلوا خلال العمليات العسكرية في القطاع.
وقال المسؤول الأمريكي: «نبذل قصارى جهدنا لانتشال أكبر عدد ممكن من الجثث، ولن نترك أحدًا خلفنا».
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تدرس إطلاق برنامج مكافآت مالية للمساعدة في العثور على رفات الرهائن المفقودين، في إطار تعاون أمني واستخباراتي مع أطراف إقليمية.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون كبار إنّ حماس “تعتزم احترام اتفاق” غزة بما خص إعادة جثامين الرهائن.
وسلمت حماس حتى الآن 20 رهينة أحياء، و9 جثث لرهائن منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الإثنين، ولا تزال هناك 19 جثة لرهائن داخل غزة، بحسب الإحصائيات الإسرائيلية.
فيما تقول إنها بحاجة إلى معدات خاصة للبحث عن البقية داخل الأنفاق المدمرة.