مؤسس متحف أصدقاء صهيون: التقيت السيسي وأخبرني بأن الإخوان مسؤولون عن المظاهرات
في مقالة له بصحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، تحدَّث الصحفي والمؤلف الأمريكي مايك إيفانز عن لقاء أجراه مؤخراً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
مايك إيفانز يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس المصري السيسي
وقال إيفانز في بداية مقاله، إنه بصفته مؤسس متحف أصدقاء صهيون (بالقدس)، وعضواً في «مبادرة الإيمان» الإنجيلية التي دعا إليها الرئيس ترامب، وصحفياً، يحوز شرف لقاء مئات من الشخصيات الدبلوماسية من جميع أنحاء العالم؛ سعياً وراء بناء علاقات أقوى مع إسرائيل والشعب اليهودي. وبفضل عشرات الاجتماعات تلك، رأى أن المشهد السياسي فيما يتعلق بإسرائيل آخذ في التحسن بطرق قد تصدم الشخص العادي.
وأضاف إيفانز أنه قد يزعم كثيرون أن الشرق الأوسط يعج بكثير من الديكتاتوريين غير المنطقيين العالقين في عقلية العالم الثاني، لكنه رأى جانباً مختلفاً من تلك القصة. وأشار إلى أنه من خلال لقاءاته الشخصية والأحاديث المباشرة مع العاهل الأردني الملك عبدالله، ومع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ومع ولي عهد أبوظبي محمد بن زيد، تكونت لديه رؤية واضحة بشأن الكيفية التي يفكر بها هؤلاء في إسرائيل ورئيس وزرائها.
وقال: لقد كانت تصريحات هؤلاء الزعماء شخصياً لإيفانز عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنتنياهو كالآتي: «أنا أحترمه حقاً»، «لقد عملت معه من كثب»، «أود أن أتوجه إليه بالشكر»، أو حتى «أرغب في المجيء إلى القدس».
حيث التقاه على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
ويقول إنه التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عدة مرات، وكانت المرة الرابعة اليوم 26 سبتمبر/أيلول، في فندق بالاس بنيويورك، خلال جلسات الافتتاح التي تعقدها الأمم المتحدة. ويقول إيفانز إنه مندهش، بصفته صحفياً، من لقاء زعيم عالمي بعينه عدة مرات دون أن يشهد تغيراً أو تراجعاً في معتقداته.
ويقول إن ما يجب أن يمتدحه في الرئيس السيسي هو أنه في كل مرة يتحدث معه، يمكن رؤية إقباله على العمل مع دولة إسرائيل، وهو الأمر الذي لم يصرف إليه همته فقط، بل أدخله في مرحلة التطبيق. وفي هذا الاجتماع فعل الشيء نفسه.
إضافة إلى ذلك، يقول إيفانز إنه كان يتابع آخر الأخبار التي تُبث حول الاحتجاجات المتصاعدة في مصر، وأراد معرفة رأي السيسي في الوضع على الأرض. إذ بدت جميع العناوين تذكر مظاهرات واحتجاجات وأعمال شغب مناهضة للحكومة الحالية. وبدلاً من تجنب هذا الموضوع الحساس، يقول الصحفي إن الرئيس أخبره بما كان يجري بالفعل.
وقال إن السيسي أخبره بأن الإخوان يحاولون خلق الفوضى
ووفقاً لمصادر الرئيس، تحاول جماعة الإخوان المسلمين خلق الفوضى وعرقلة ازدهار مصر الآخذ في التنامي. وقد نفذت تلك الجماعة الاستراتيجيات ذاتها في الماضي، لخلق حالة اضطراب.
وفي محاولة للسيطرة على الموقف ومنع الأضرار وتورط المدنيين الأبرياء، يتبع الرئيس نهجاً سلمياً متمثلاً في احتجاز تلك العناصر المثيرة للفوضى. وأتى ردُّ السيسي شهادة على مدى أهمية سلامة شعبه بالنسبة له ومدى تفانيه ليضمن بقاء مصر دولة آمنة ومزدهرة.
ويقول إيفانز إن ما استنبطه من هذا اللقاء الأخير، واللقاءات السابقة مع زعماء العالم مثل الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه عندما يتعلق الأمر بحماية بلادهم، فإن هؤلاء الرجال لن يقدموا اعتذارات لمكافحة الإرهاب.
ويشير إلى أن الوضع الحالي في مصر يذكّر بالربيع العربي في سوريا وليبيا، وهما دولتان انهارتا نتيجة تصاعد الإرهاب. فقد فعل السيسي ما لم يفعله رؤساء كثيرون، لقد تعلم من التاريخ وقرأ علامات التحذير. ومن أجل الحفاظ على بلاده من الانهيار، مثل سوريا وليبيا، اتخذ الرئيس السيسي الاحتياطات اللازمة لحماية شعبه.
ويختتم الصحفي مقاله بالقول إنه يتطلع إلى لقائه المقبل مع السيسي، فيما يواصل تأريخ كيف يقود بلاده في التاريخ.