آخر الأخبارأخبار عالمية

قادة إسرائيليون يهاجمون الاعتراف بدولة فلسطين ويطالبون بفرض السيادة على الضفة الغربية

شن عدد من السياسيين والوزراء الإسرائيليين هجوما لاذعا على قرار اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية، معتبرين الخطوة “مكافأة للإرهاب” وتفاقم الأزمة بدلا من حلها.

وأعرب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت عن رفضه القاطع للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووصف “الانشغال بدولة فلسطينية في هذا الوقت وبعد 7 أكتوبر” بأنه “حماقة، ومكافأة للإرهاب”.

وأضاف أن “انشغال العالم بهذه الحماقة، بينما يقبع رهائننا في أنفاق حماس، هو نتيجة فشل سياسي ذريع للحكومة ونتنياهو، اللذين فشلا في ترجمة الإنجازات العسكرية إلى حرب عادلة، والتي تحولت إلى انهيار سياسي”.

ومن جانبه، حذر رئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، من أن “الاعتراف بدولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر لا يؤدي إلا إلى تشجيع حماس، إطالة أمد الحرب، إبعاد فرص التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين، وإرسال رسالة دعم واضحة إلى إيران وأذرعها”.

وأكد أن “إذا كان الهدف هو دفع مسار السلام والاستقرار في الشرق الأوسط حقا – وليس الرضوخ لضغوط سياسية داخلية – فعلى القادة الغربيين ممارسة أقصى درجات الضغط على حماس للتخلي عن السلطة وإطلاق سراح الرهائن قبل أي خطوة أخرى”.

واعتبر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أن “اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية مكافأة للقتلة ويتطلب اتخاذ إجراءات فورية بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وسحق السلطة الفلسطينية”.

ونشر بن غفير على منصة “إكس” عن نيته “تقديم مقترح لفرض السيادة على الضفة الغربية إلى الاجتماع المقبل للحكومة”.

كما وصف وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر اعتراف كندا وأستراليا وبريطانيا بأنه “تصريح فارغ من المعنى، تفوح منه رائحة معاداة السامية وكراهية إسرائيل”، مضيفا أن الرد الوحيد على هذا التصريح السخيف هو تطبيق السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغور الأردن”.

واعتبر رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان أيضا أن “الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية يشكل فشلا دبلوماسيا خطيرا من جانب نتنياهو وسموتريتش، وهي خطوة مدمرة لأمن إسرائيل”.

ورأى غولان أن الأمر “نتيجة مباشرة للتهور السياسي الذي يتسم به نتنياهو: رفض إنهاء الحرب والاختيار الخطير المتمثل في الاحتلال والضم”، مشددا على أن “دولة إسرائيل بحاجة إلى موطئ قدم سياسي قوي ينهي الحرب، ويطلق سراح الرهائن، ويضمن الأمن للأجيال القادمة”.

وأوضح غولان أن “قضية الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح يمكن وينبغي أن تكون جزءا من ترتيب إقليمي واسع النطاق تقوده إسرائيل ويضمن مصالحنا الأمنية ــ وهذا ما سنفعله عندما نستبدل هذه الحكومة الخطيرة”.

فيما وجه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش رسالة لنتنياهو ذكرها في الموقف أعلاه، ودعا إلى “فرض السيادة على وطن الشعب اليهودي في يهودا والسامرة وإزالة فكرة الدولة الفلسطينية الحمقاء من جدول الأعمال إلى الأبد”، قائلا إن “الأمر بين يديك”.

هذا وأعلنت كندا وبريطانيا وأستراليا رسميا اعترافها بالدولة الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: “كندا تعترف رسميا بدولة فلسطين”، مضيفا: “الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل بشكل ممنهج على منع أي احتمال لقيام دولة فلسطينية”.

كما أكد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز الاعتراف رسميا بدولة فلسطين أيضا، ولكنه شدد على أنه ينبغي ألا يكون لحركة “حماس” أي دور في فلسطين.

ويأتي ذلك قبل يوم من المؤتمر الذي سيعقد الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة سعودية-فرنسية، حيث يتوقع أن تعلن دول عدة على رأسها فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى