فنلندا: سيدة تخفي جنسيتها الأمريكية للحصول على اللجوء وتُطالب بمبالغ طائلة

فنلندا نيوز24
أصدرت محكمة فنلندية حكمًا بالإدانة بتهمة الاحتيال المشدد ضد امرأة تبلغ من العمر 58 عامًا، بعد أن كشفت السلطات أنها أخفت حقيقة كونها مواطنة أمريكية أثناء تقديم طلب اللجوء في عام 2015. وبناءً على قرار المحكمة الجزئية، حصلت المرأة بشكل غير مبرر على دعم حكومي بقيمة 23,715 يورو من دائرة الهجرة الفنلندية، وهو المبلغ الذي أمرت المحكمة بمصادرته من ممتلكاتها.
تفاصيل القضية: إخفاء متعمد للجنسية
قدمت المرأة طلب اللجوء في Pietarsaari في أكتوبر 2015، مدعية أنها سورية الأصل وأنها مهددة بسبب صلة قرابتها بصحفي سياسي مضطهد في سوريا والعراق. ورغم إتقانها للغة الإنجليزية، ملأت الاستمارات مؤكدة جنسيتها السورية فقط، دون الإفصاح عن جنسيتها الأمريكية التي اكتسبتها من زواج سابق. كما أخفت اسم عائلتها الأمريكي الذي كانت تعيش به في تكساس كمالكة منزل لسنوات.
وخلال إجراءات اللجوء، عملت المرأة بائعةً ومعلمةً للغة العربية. وهي اليوم صاحبة مقهى في بلدة بإقليم Pohjanmaa
كُشفت جنسيتها الأمريكية للسلطات الفنلندية بعد أن قدمت ابنتها معلومات للشرطة، ما دفع السلطات الفنلندية للتواصل مع نظرائها الأمريكيين لتأكيد الحقيقة. بعد تحقيق استمر عامين، مُنحت المرأة اللجوء في أكتوبر 2017، وحصلت خلال هذه الفترة على دعم تجاوز 37 ألف يورو.
الحكم القضائي: إدانة بالاحتيال وغرامة مالية
وجهت للمرأة اتهامات بالاحتيال المشدد وجريمتين تتعلقان بتسجيل البيانات. وفي المحكمة، نفت نيتها الاحتيالية، مبررة إخفاء جنسيتها الأمريكية بالتعرض لعنف من صهرها السابق، لكن المحكمة رفضت هذا المبرر لغياب الأدلة.
أقرت المحكمة الجزئية أن المرأة لم تقدم اسمًا خاطئًا، لكنها لم تقبل حجة الإكراه كمبرر لإخفاء جنسيتها الأمريكية. وخلصت المحكمة إلى أن المدعى عليها تسببت في خسارة لدائرة الهجرة بقيمة 23,715 يورو من الدعم غير المبرر الذي تلقته بين يونيو 2016 وديسمبر 2017.
رفضت المحكمة تهمتي التزوير في السجلات، لكنها أثبتت التهمة الرئيسية بالاحتيال المشدد، وحكمت عليها بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وأمرت بمصادرة المبلغ المذكور لصالح الدولة.
يُذكر أن الحكم الصادر عن المحكمة الجزئية ليس نهائيًا بعد.