عدد النساء يفوق الرجال بـ10 ملايين.. «مشايخ» روسيا يقترحون حلاً إسلامياً لعلاج العنوسة في موسكو
نادى بعض من كبار الشيوخ في روسيا بتقنين تعدد الزوجات في البلد من أجل تأكيد «حقوق المرأة» وتقليل «الخطيئة والزنا»، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
قال إيلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو لوكالة الأخبار التابعة للدولة RIA Novosti إن السماح للرجال بتعدد الزوجات سوف يساعد في حل مجموعة من المشكلات في روسيا.
تقنين تعدُّد الزوجات «يضمن حقوق المرأة»
وأضاف أن المجتمع «سيقل به الخطيئة والزنا، اللذان ينتشران بسرعة كبيرة» في حال أصبحت العلاقات المتعددة مشروعة.
ويزعم علاء الدينوف أيضاً أن النساء حالياً «غير محميات على الإطلاق» في المجتمع بسبب غياب تطبيق الشريعة الإسلامية في الدولة.
وقال: «تقنين تعدد الزوجات يضمن حقوق المرأة»، مضيفاً: «من المهم إيجاد طريقة شرعية لحمايتهن، حتى تستطيع المرأة أن تصبح زوجة ثانية بكامل حقوقها».
وأضاف: «هذا سوف يساعد في حل العديد من المشكلات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك ستقل الخطيئة والزنا كثيراً، وهما أمران ينتشران سريعاً».
وأوضح علاء الدينوف أنه يدعم تعدد الزوجات، الذي يحق للرجل فيها تزوّج حتى أربع نساء، وليس تعدد الأزواج، حيث تتزوج المرأة أكثر من رجل.
وقال إن رأيه هذا سببه أن عدد النساء في روسيا يفوق الرجال بعشرة ملايين، وفقاً لهيئة الإحصاء الفيدرالية الروسية.
خاصة مع تجاوز عدد النساء للرجال بكثير في روسيا
في عام 2018، كشفت هيئة الإحصاء الفيدرالية أن هناك 146.9 مليون شخص يعيشون في روسيا، حسب تقرير وكالة أخبار Russia Beyond الروسية. منهم حوالي 68.1 مليون رجل، مقابل حوالي 78.8 مليون امرأة.
زعم الدينوف أيضاً أن هناك العديد من النساء اللاتي ما زلن عزباوات بعد أن أصبحن «أرامل أو مطلقات».
جاءت تعليقات المفتي بعد أن قال الشيخ راويل عين الدين، وهو مفتي روسيا السابق، إنه يرى أن تقنين تعدد الزوجات في الأقاليم المسلمة أمر «مناسب».
وتعدد الزوجات موجود بالفعل في بعض المناطق المسلمة، مثل تتارستان، والشيشان وداغستان، لكنه غير رسمي.
وقال إن تعدد الزوجات أفضل من أن يتخذ الرجل «40 عشيقة دون أن يتحمل أي مسؤولية» في تلك العلاقات ودون أي أبناء شرعيين.
ورداً على التعليقات، قالت الكنيسة الأورثوذكسية الروسية إن «الزواج الأحادي يرتبط باحترام أدوار الرجل والمرأة والاعتراف بالمساواة بين كرامتهما في الزواج».
وأضاف متحدث رسمي، حسب ما جاء في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن الكنيسة تعتقد أن العلاقات التي تخرج عن إطار الزواج «تَمس كرامة الرجل والمرأة، وتُدمر الأسرة، وتسلب الزوجين سعادتهما».