آخر الأخبارأخبار عالمية

عادت أسرته في أول صفقة تبادل.. إسرائيل تتعرف على جثمان رهينة

تعرفت إسرائيل، الأحد، على جثمان رهينة إضافية من حركة «حماس»، بعد أن سلّمت الحركة عبر الصليب الأحمر نعشين لمخطوفين قُتلا في غزة.

وأعلن كيبوتس نير عوز صباح (الأحد) عن استعادة جثمان رونين إنجل، البالغ من العمر 54 عامًا، والذي قُتل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وخُطفت جثته إلى غزة.

ووفق البيان الصادر عن الكيبوتس، فإن «اليوم أُغلقت الدائرة بالنسبة لعائلة إنجل التي خُطفت تقريبًا بأكملها في ذلك اليوم»، مؤكداً أنّ إنجل «قاتل المسلحين دفاعًا عن أسرته قبل أن يسقط وتُخطف جثته».

وفي تفاصيل البيان، وُصف إنجل بأنه «أب محب، متفائل دائم الابتسامة، ومتطوع في منظمة نجمة داوود الحمراء إلى جانب عمله كمهندس مياه».

ولفت البيان إلى أن زوجته كارينا وابنتيه ميكا (20 عامًا) ويوفال (12 عامًا) كنّ من بين المختطفين اللواتي أُفرج عنهن في صفقة تبادل بعد 52 يومًا.

 

رونين إنجل

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: «بعد استكمال عملية تحديد الهوية من قبل المركز الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية، تم إبلاغ عائلة إنجل بعودة جثمان ابنهم. ولا تزال عملية تحديد هوية الجثمان الثاني جارية».

وأكد البيان أنّ الحكومة «تشارك العائلة الثكلى حزنها، وتتعهد بالعمل دون توقف لإعادة جميع المخطوفين القتلى لدفنهم في وطنهم».

أزمة ربط معبر رفح بملف الجثامين

وفي خطوة أثارت موجة انتقادات داخلية وخارجية، ربط نتنياهو إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بتسلم الجثامين الإسرائيلية، وهو ما وصفته «حماس» ووسطاء بأنه «خرق» لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الحركة في بيان: «قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يُعدّ تنكرًا للالتزامات التي تعهد بها أمام الوسطاء والجهات الضامنة. استمرار إغلاق المعبر يمنع خروج الجرحى والمرضى، ويعطل إدخال المعدات الخاصة بالبحث عن المفقودين تحت الأنقاض».

وأضاف البيان أن «منع دخول الفرق المختصة بفحص الجثث والتأكد من هويتها سيؤدي إلى تأخير عمليات تسليم الجثامين»، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل «ارتكاب الخروقات والاعتداءات التي بلغت حتى الآن أكثر من 47 خرقًا خلّفت 38 قتيلاً و143 مصابًا».

وأوضحت «حماس» أنّ هذه الممارسات «تؤكد نوايا إسرائيل العدوانية واستمرار سياسة الحصار بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة»، داعية الوسطاء إلى «التحرك العاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعبر فورًا وتنفيذ الاتفاق بالكامل».

واشنطن غير راضية

في تطور متصل، ذكرت القناة الإسرائيلية «12» أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تُبدِ رضاها عن موقف نتنياهو بشأن ربط معبر رفح بملف الجثامين.

ونقلت القناة عن مصادر في واشنطن أن ترامب «لن يسمح بتقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة»، في إشارة إلى تمسك الإدارة الأمريكية بضرورة استمرار تدفق المساعدات وعدم ربطها بأي ملف سياسي أو أمني.

خلافات قد تُحل قريبًا

وتوقعت مصادر إسرائيلية أن الخلاف حول فتح معبر رفح سيُحل خلال اليومين المقبلين، تزامنًا مع زيارة وفد أمريكي رفيع إلى المنطقة، إذ يُرجّح أن تشهد المباحثات ضغوطًا أمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها ضمن الاتفاق الإنساني.

وتسلّمت إسرائيل حتى الآن 12 جثمانًا من بين 28 جثمانًا لمخطوفين قُتلوا في غزة، فيما تؤكد «حماس» أنّ الدمار الواسع في القطاع يعيق العثور على باقي الجثامين بسرعة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى