ضجة في تونس بعد لقاء مُنسّق حملة “السترات الحمراء” بمسؤول أمريكي

كذبت السفارة الأمريكية في تونس، يوم الأربعاء، ما جاء على لسان منسق حملة “السترات الحمراء” نجيب الدزيري بشأن لقائه بالسفير الأمريكي بالبلاد.
وأكد فليب أسيس المسؤول الإعلامي بالسفارة الأمريكية لـ”الشارع المغاربي” أن لقاء منسق حملة “السترات الحمراء” تم بطلب من هذا الأخير ولم يكن مع سفير الولايات المتحدة بل مع المستشار السياسي بالسفارة.
من جهته تراجع نجيب الدزيري عن تصريحه بأنه التقى السفير الأمريكي موضحا أنه اجتمع مع المستشار السياسي بالسفارة.
وصرح في مداخلة على إذاعة “جوهرة أف أم”، بأن “اللقاء كان بطلب منه بسبب الضغوطات التي يتعرضون لها والاستهداف المباشر لهم، وليس لمساعدتهم على تمويل الحملة”، وفق قوله.
وأوضح أيضا أنهم يتعرضون إلى حملة تشويه في تونس، مؤكدا أن تحركاتهم سلمية وهدفها المطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
والثلاثاء 18 ديسمبر، كشف نجيب الدزيري منسق عام حملة “السترات الحمراء” أنه التقى بسفير الولايات المتحدة بتونس دانيال روبنشتاين وأن اللقاء دام ساعة ونصف الساعة.
وأشار الدزيري في تصريح لـصحيفة “الشارع المغاربي” إلى أنه ناقش مع السفير الأمريكي الوضع العام بالبلاد متحفظا عن تقديم أي تفاصيل بخصوص تقييم مُضيفه الدبلوماسي للوضع بتونس.
وفي رده على سؤال يتعلق بالطرف الذي طلب إجراء اللقاء، أكد المتحدث أن السفير الأمريكي هو من طلب لقاءه.
وحول إمكانية أن يكون في اللقاء عملية “استقواء بالأجنبي”، فنّد الدزيري ذلك مشددا على أن “السترات الحمراء هي من تمثل الشعب وأنه لا يمكن بذلك القول أن لقاء مع سفير قد يمثل استقواء بالأجنبي”.
وزعم المتحدث في تصريحه للصحيفة التونسية أنه قدم لمحة عن حملة “السترات الحمراء” لدى لقائه بالسفير وتحركاتها القادمة.
ولفت الدزيري إلى أن “السترات الحمراء” تستعد لتنظيم “اعتصام القصبة 3” الذي قال إنه سيتم الإعلان عن موعده خلال الأيام القليلة القادمة.