سحب العراق شكواه ضد الكويت يثير اللغط في بغداد
كشفت النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف اليوم الخميس، عن سحب العراق الشكوى التي قدمها لمجلس الأمن إثر “التجاوزات” الكويتية التي انتهكت سيادة العراق ومياهه الإقليمية.
وطالبت نصيف في بيان صحفي “الحكومة العراقة بمصارحة الشعب العراقي حول أسباب سحب الشكوى المقدمة لمجلس الأمن بشأن تجاوز الكويت على سيادة العراق ومياهه الإقليمية ووضع اليد على قناة خور عبد الله العراقية”.
وقالت إن “الرأي العام العراقي بدأ يشكك في حقيقة الأسباب التي أدت إلى سحبها ولاسيما أن الكويتيين لهم سوابق في (كسب ودّ) مسؤولين عراقيين سابقين”.
وأضافت أن “قضية سحب الشكوى المقدمة لمجلس الأمن بدأت تفوح رائحتها وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الغضب الشعبي يتصاعد إلى درجة الاتهام باستلام رشوة، فالحكومة لم تصارح الشعب حول أسباب سحبها للشكوى وتركت الباب مفتوحا على عدة تأويلات نتمنى أن تكون غير صحيحة”.
وتابعت: “الكويت لها سوابق في تقديم الرشا لوزراء ومسؤولين عراقيين سابقين تم تجنيدهم لخدمة مصالحها، وقد تداولت وسائل الإعلام في ذلك الوقت أسماء المرتشين الفاسدين الذين باعوا ضمائرهم وباتت فضيحتهم معروفة للقاصي والداني، وبالتالي فإن الشارع العراقي بات يفسر سحب الشكوى بأن الكويت نجحت من جديد في كسب ودّ مسؤولين عراقيين”.
وأثارت شكوى العراق ضد الكويت في الأمم المتحدة واتهامها بمحاولة تغيير الحدود البحرية ردود فعل غاضبة من نواب مجلس الأمة الذين عبروا عن استيائهم، مطالبين الحكومة بـ”ردود عملية”، حيث اتهم العراق برسالة لمجلس الأمن الكويت باتباع سياسة فرض الأمر الواقع من خلال إحداث تغييرات جغرافية في الحدود البحرية بين البلدين.