واصل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إطلاق تصريحاته النارية ضد الغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وحذر مدفيديف من أن تسليم كييف آليات مدرعة وغيرها من الأسلحة، لن يمنع الحرب العالمية الثالثة، حال اندلاعها.
مدفيديف، وهو رئيس روسي سابق، قال إن “حماية أوكرانيا لن تفيد أحدا في أوروبا، ولن تساعد العالم القديم المتهالك في تجنب العقاب ودفع الثمن”.
وقال مدفيديف إنه “إذا اشتعلت الحرب العالمية الثالثة، فلن يتم خوضها، مع كل أسف، بواسطة الدبابات والمقاتلات الجوية.. والعالم كله سيتحول في هذه الحالة إلى رماد”.
وانتقد مدفيديف إصرار بريطانيا لإصرارها على ضرورة قيام دول الناتو بتقديم المساعدات العسكرية إلى كييف فورا.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قال أيضا “مقاتلات ومئات الدبابات وأنظمة صواريخ بعيدة المدى.. هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع توسع روسيا، لكنها ستؤدي مجددا لنشوب حرب عالمية”.
وأضاف أن “عدد الحمقى في مؤسسات السلطة في أوروبا لا يمكن أن يحصى لكثرته”.
وبات مدفيديف، الذي كان الغرب يعتبره ذات يوم أفضل أمل للتقارب مع موسكو خلال فترة رئاسته للبلاد بين عامي 2008 و2012، أحد أكثر الأصوات الروسية المتشددة المؤيدة للحرب.
وبعد انتهاء فترة رئاسته عام 2012، عُين مدفيديف رئيسا للوزراء لمدة 8 سنوات تقريبا، قبل أن يعين في مطلع 2020 نائبا لرئيس مجلس الأمن الروسي.
ومجلس الأمن الروسي هو هيئة استشارية للرئيس الروسي تعمل بموجب قرارات الرئيس لشؤون الأمن القومي، تتألف من الوزراء الرئيسيين ورؤساء الوكالات ويرأسها الرئيس الروسي.
اتهامات روسية لواشنطن
من جهة أخرى، اتهمت روسيا، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بالضلوع المباشر في قصف أوكراني استهدف مستشفى وخلف قتلى وجرحى.
وأكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، ضلوع واشنطن المباشر في قصف القوات الأوكرانية لمستشفى بلدة نوفو آيدار بلوغانسك.
وقال بوليانسكي إن “هذه جريمة حرب شنيعة أخرى ترتكبها قوات كييف، حيث قتل 14 مدنيا في المستشفى وإصابة 24 آخرين بصواريخ قدمتها الولايات المتحدة”.
وأضاف “أن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إن أهداف الضربات التي تتم باستخدام راجمات “هيمارس” الأمريكية “متفق عليها مع واشنطن، مما يجعل الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في هذه الجرائم”.
وأشار إلى أن “دافعي الضرائب الأمريكيين يجب أن يعرفوا كيف تنفق أموالهم”.
