“دولتان لديهما تحفظات”… تحرك عربي مرتقب بعد هجوم أرامكو
كشف الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن تحرك عربي مرتقب، حال الكشف عن نتائج التحقيقات في الهجوم الذي استهدف في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، منشآت نفط سعودية.
وعبر عن “ثقته التامة في أن لحظة الحقيقة آتية قريبا جدا في التحقيق الجاري حاليا في الهجمات الإجرامية ضد المنشآت النفطية في السعودية”، مؤكدا أنه سيحدد بدقة من هو المسؤول.
وأشاد الأمين العام للجامعة العربية بـ”الحكمة الشديدة لدى القيادة السعودية”، متهما النظام الإيراني بأنه لا يزال يسعى إلى تصدير الثورة، داعياً إياه إلى ضبط الأداء الإيراني في الإقليم.
وأضاف: “هناك تضامن عربي في الوقوف مع المملكة ومع دول الخليج في هذا الشأن (عدم تدخل إيران في شؤونهم الداخلية)، وهناك لجنة إيران الرباعية، التي تجتمع كل ستة أشهر، وهي تتبنى في كل مرة وثيقتين، الأولى بيان ملزم لأعضاء اللجنة المؤلفة من كل من مصر والبحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية وعضوية الأمين العام للجامعة في شأن الأداء الإيراني والتدخلات الإيرانية في الإقليم، والأخرى عبارة عن قرار خاص بالتدخلات الإيرانية في الإقليم العربي، ويقره الاجتماع الوزاري بإجماع كل الأعضاء”.
وحول وجود استراتيجية عربية للتصدي للتدخلات الإيرانية، أجاب أبو الغيط: “بالتأكيد، فالقرار يتضمن استراتيجية عربية واضحة جدا، ولذا تجد أن هناك صعوبات في علاقات إيران مع عدد كبير من الدول العربية، لأنها تطبق هذه الاستراتيجية. هناك دولتان لديهما تحفظات على بعض الفقرات فحسب. العراق لديه تحفظ على فقرة تتحدث عن بعض التيارات الداخلية في العراق. ويشير القرار إلى تيار داخلي في لبنان. هاتان الفقرتان هما موضوع التحفظ فقط لا غير”.
إلى ذلك، ذكر بأن طهران “مسؤولة” عن دفع “حزب الله” إلى الصدام مع إسرائيل عام 2006، وعن تشجيع “حماس” على الحرب في 2008 و2009.
وتبنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، السبت 14 سبتمبر/ أيلول، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن السعودية عرضت بقايا مما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل “لا يمكن إنكاره” على العدوان الإيراني.
من جانبها، نفت إيران هذه الاتهامات، وقالت إن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد أي دليل على ضلوعها في استهداف شركة “أرامكو” السعودية.