جيمي كارتر يرفض ترشح ترامب لفترة رئاسية ثانية ويعتبر استمراره «كارثياً»
نقلت شبكة CNN الأمريكية، عن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، قوله «إنه لو أُعيد انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لفترةٍ رئاسيةٍ ثانيةٍ فستكون تلك كارثةُ»، وذلك تعبيراً عن رأيه في الانتخابات الرئاسية 2020.
جيمي كارتر يقول إن إعادة انتخاب ترامب ستكون «كارثةً»
وحسب الشبكة الأمريكية، قال الرئيس الأسبق متحدثاً من قاعة المدينة، في مركز كارتر، بمدينة أتلانتا، بولاية جورجيا، ليلة الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019، إنه لم يُقرر بعد سيمنح صوته لمن، لكنه قال إنه صوّت في الانتخابات الديمقراطية الابتدائية عام 2016 لصالح سيناتور ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، ضد هيلاري كلينتون.
وقال وسط تصفيق الجمهور: «سأُبقي خياراتي مفتوحةً، أحد العوامل الرئيسية التي سأضعها في اعتباري هو من يستطيع هزيمة ترامب. أعتقد أنه سيكون من الكارثي أن نحظى بأربع سنواتٍ أُخرى من ترامب» .
كذلك أوضح كارتر، البالغ من العمر 94 عاماً، مازحاً، أنه يأمل أن تكون هناك حدودٌ قصوى لسنّ الترشح، قائلاً إنه لو كان في سن الثمانين لما كان قادراً على تحمل مسؤوليات أعلى المناصب العامة في الولايات المتحدة.
كان موضوع السن مثار جدالٍ مستمرٍ في انتخابات 2020. وقد أصبح الرئيس دونالد ترامب، البالغ من العمر 73 عاماً، أكبر رئيسٍ في فترةٍ رئاسيةٍ أولى حين انتُخب، وكذلك فإن المنافسين الديمقراطيين الثلاثة الأبرز: ساندرز، 78 عاماً، ونائب الرئيس السابق جوبايدن، 76 عاماً، والسيناتور عن ولاية ماساتشوسيس إليزابيث وارن، 70 عاماً، كان أيٌّ منهم سيكون من بين أكبر الرؤساء في الولاية الأولى في التاريخ الرئاسي حال نجاحه.
وتمنى كارتر أن يكون هناك حد أقصى لعمر مرشحي الرئاسة في أمريكا
وحسبما ذكرت الشبكة الأمريكية، فإن كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين لأمريكا، لم يذكر اسم أي مرشحٍ ديمقراطي في قاعة المدينة، حين سُئل عن احتمالية ترشحه لفترةٍ ثانيةٍ غير تاليةٍ لفترته الأولى.
وقال: «أتمنى أن يوضع حدٌّ أقصى للسن، أنت تعرف، لو أن عمري ثمانين عاماً فقط، لو أنني كنت أصغر من اليوم بنحو 15 عاماً، لا أعتقد أنني كنت سأتحمل المسؤوليات التي خبرتها حين كنت رئيساً» .
علق كارتر كذلك على قضايا السياسات الأجنبية الحالية التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية.
وحين سُئل عن احتمالية تورط إيران في الهجمات الأخيرة على حقول نفطٍ سعوديةٍ قال كارتر إنه أُعجب بأن ترامب «بدا غير مندفعٍ نحو خوض الحرب»، وقال إنه يأمل أن تصل الولايات المتحدة إلى «وسائل دبلوماسيةٍ لحل الأزمة بين السعودية وإيران، أياً كان المسؤول» عن الاعتداءات على مصفاتي النفط.
وفي أعقاب لغته الحادة ليلة الأحد 15 سبتمبر/أيلول، حول كون أمريكا «على أهبة الاستعداد وفي انتظار التحقق» من هوية المسؤولين عن الاعتداء، تحدث ترامب بلغةٍ أقل حدةٍ نسبياً يوم الإثنين 16 سبتمبر/أيلول. وقال: «لا أرغب في حرب أيّ أحد كان»، مذكراً بأن الولايات المتحدة الأمريكية تملك «أقوى جيشٍ في العالم» .