جيش الاحتلال يعتقل 48 فلسطينيا في الضفة الغربية

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 48 فلسطينيا في عدد من بلدات الضفة الغربية، كما حطم مستوطنون مركبات مملوكة لفلسطينيين.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في قرى وبلدات غرب مدينة سلفيت مساء السبت وفجر اليوم الأحد.
أسفرت الحملة عن اعتقال نحو 48 فلسطينيًا، بالتزامن مع إغلاق مداخل قراوة بني حسان، ومسحة، ودير بلوط، وبديا، عبر الحواجز العسكرية، والبوابات الحديدية، والسواتر الترابية.
ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات متزامنة لتلك المناطق، تخللتها مداهمة عشرات المنازل، وتفتيشها، والعبث بمحتوياتها، قبل أن تقدم على اعتقال العشرات من المواطنين، فيما جرى الإفراج لاحقًا عن بعض المحتجزين بعد ساعات من التحقيق الميداني.
وفي بلدة الزاوية غرب سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال نحو 26 فلسطينيًا خلال حملة دهم واسعة شملت أحياء متعددة في البلدة، رافقها انتشار مكثف للآليات العسكرية والقوات الراجلة، وإغلاق لمداخل البلدة.
أما في قرية مسحة، فقد أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال 10 فلسطينيين عقب اقتحامها القرية، ومداهمة عدد من المنازل.
وأفاد الأهالي بتعرضهم لعمليات تفتيش قاسية، والتدقيق في هويات السكان، قبل نقل المعتقلين إلى جهة غير معلومة.
وفي بلدة قراوة بني حسان، اعتقل جيش الاحتلال 12 فلسطينيًا خلال اقتحام موسع شمل أحياء البلدة المختلفة، وسط إغلاق مداخلها بالحواجز العسكرية، ما أعاق حركة المواطنين والمركبات، وفرض حالة من الشلل على الحياة اليومية في المنطقة.
في سياق متصل، حطم مستوطنين إسرائيليين 4 مركبات فلسطينية في اعتداء استهدف بلدة ياسوف شرق مدينة سلفيت.
وتمكن المستوطنون من مهاجمة المناطق الشرقية في البلدة، واستهدفوا منازل ومركبات.
ورشق مجموعة من المستوطنين عددًا من منازل المواطنين بالحجارة خلال الاعتداء، ما أثار حالة من الهلع في صفوف السكان، قبل أن يتمكنوا من الانسحاب من الموقع باتجاه المستوطنات القريبة من المنطقة.
كما اعتقل جيش الاحتلال أسيرًا محررًا خلال اقتحام منزله في قرية تل غرب نابلس، وسط عمليات تفتيش واسعة في المنطقة.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان، أحدهم مصاب، خلال اقتحامها قرية صرّة غرب نابلس، حيث نفّذت حملة مداهمات لعدد من المنازل، تخللها اعتداءات ميدانية على المواطنين.
وفي مخيم بلاطة شرقي نابلس، داهم جنود الاحتلال شوارع المخيم، ومزّقوا صور الشهداء المعلّقة على الجدران وفي الميادين، وسط انتشار عسكري مكثف في أزقة المخيم، قبل الانسحاب من المنطقة دون التبليغ عن اعتقالات.
وصعّدت إسرائيل من اعتداءاتها على الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ أكتوبر 2023 مع بدء حربها الوحشية على قطاع غزة، إذ اعتقلت آلاف الفلسطينيين واغتالت أكثر من ألف، كما قطعت أوصال الضفة الغربية جغرافيا بجانب خطوات اتخذها الكنيست لضم الضفة إلى إسرائيل.
وأول أمس الجمعة، عبّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن فزعه لاغتيال فلسطينيين اثنين على يد قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، قائلًا: “إن الحادث يصل فيما يبدو إلى مستوى الإعدام دون محاكمة”.
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، جيريمي لورانس، في إفادة صحفية للأمم المتحدة في جنيف: “هالَنا القتلُ الصارخ الذي ارتكبته الشرطة الإسرائيلية أمس لرجلين فلسطينيين في جنين بالضفة الغربية المحتلة، في عملية إعدام أخرى، على ما يبدو، خارج نطاق القانون”.
وأظهرت لقطات بثها تلفزيون فلسطين، أن الرجلين اللذين قُتلا يوم الخميس بدَيا مستسلمين وغير مسلحين خلال مداهمة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وعبّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن الذعر إزاء جريمة القتل الصارخ لشخصين فلسطينيين مدنيين مسالمين تمامًا، على يد قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرته الغد.













