آخر الأخبارمشاركات وترجمات

جائزة نوبل الساخرة لعام 2024.. تكريم أبحاث غريبة عن الخفافيش وصلصة المكرونة

حصلت مجموعة من الباحثين في جامعة هارفارد الأمريكية هذا الأسبوع على جائزة نوبل الساخرة “Ig Nobel”، وهي الجائزة التي تمنح سنويًا للأبحاث العلمية غير التقليدية التي “تجعل الناس يضحكون أولًا ثم يفكرون”.

أقيم الحفل في جامعة هارفارد بحضور عدد من العلماء والفكاهيين، حيث تم تكريم أبحاث تناولت مواضيع طريفة ومثيرة للدهشة، من بينها: دراسة حول تأثير نوعية الأحذية على طريقة المشي، وأخرى عن كيفية تحرك الناس في الأماكن المزدحمة، بالإضافة إلى بحث حول فيزياء صلصة المعكرونة.

وتساءل فريق من الباحثين في اليابان عمّا إذا كان طلاء الأبقار بخطوط شبيهة بخطوط الحمار الوحشي يمكن أن يمنع الذباب من لدغها. بينما فكر فريق آخر من إفريقيا وأوروبا في أنواع البيتزا التي تفضل السحالي تناولها.

تم تكريم هؤلاء الباحثين يوم الخميس في بوسطن بجائزة “إيج نوبل” (Ig Nobel)، وهي جائزة تمنح للأبحاث العلمية الطريفة. حصل الفائزون على نموذج يدوي الصنع لمعدة بشرية كجائزة، وبدلًا من شيك مالي كبير، تلقى كل منهم منديلاً مبللاً واحدًا فقط.

ومن ضمن الأبحاث التي قدمت، أنه ونتيجة لعملية الطلاء، جذبت الأبقار عددًا أقل من الذباب وبدا أنها أقل انزعاجًا منه. وعلى الرغم من هذه النتائج، أقر كوجيما بأن تطبيق هذا الأسلوب على نطاق واسع قد يكون تحديًا.

وشملت قائمة الفائزين هذا العام، الذين تم تكريمهم في عشر فئات، مجموعة من أوروبا اكتشفت أن شرب الكحول قد يحسن أحيانًا قدرة الشخص على التحدث بلغة أجنبية، وباحثًا درس نمو الأظافر على مدى عقود.

قال مارك أبراهامز، عريف الحفل ورئيس تحرير المجلة، في مقابلة عبر البريد الإلكتروني قبل حفل توزيع الجوائز: “كل اكتشاف عظيم على الإطلاق بدا في الوهلة الأولى سخيفًا ومثيرًا للضحك. والأمر نفسه ينطبق على كل اكتشاف عديم القيمة. جوائز Ig Nobel تحتفي بجميع هذه الاكتشافات، لأنه في النظرة الأولى، من الذي يعرف حقًا؟”.

أُقيم حفل توزيع جوائز “إيج نوبل” السنوي الخامس والثلاثين بتنظيم من مجلة Annals of Improbable Research، وهي مجلة رقمية تسلّط الضوء على أبحاث تجعل الناس يضحكون ثم يفكرون. ويُقام الحفل عادة قبل أسابيع من الإعلان عن جوائز نوبل الحقيقية.

بدأ الحفل الذي أُقيم مساء الخميس في جامعة بوسطن لتكريم الفائزين بتقليد طويل الأمد: حيث قام الحضور برمي المسرح بالطائرات الورقية المصنوعة من الورق. أما بعض الفائزين الذين لم يتمكنوا من الحضور، فقد قُرئت خطاباتهم من قبل فائزين حقيقيين بجائزة نوبل، من بينهم إستير دوفلو، الحائزة على جائزة نوبل لنهجها التجريبي في التخفيف من حدة الفقر العالمي.

كان هناك أيضًا قسم يُسمى محاضرة الـ24 ثانية، حيث يشرح أبرز الباحثين أعمالهم خلال 24 ثانية فقط. من بينهم غاس رانكاتوري، الذي قضى معظم وقته يلعق مثلجات وهو يكرر كلمة “لذيذ”، وتريشا بصرية التي شرحت عملها في دراسة استخدام الهواتف الذكية أثناء الجلوس على المرحاض والمخاطر المحتملة للإصابة بالبواسير.

وعندما كان أي فائز يطيل الكلام أكثر من اللازم، كان رجل يرتدي فستانًا فوق بدلته يظهر بجانبه ويصرخ مرارًا: “توقف من فضلك. أنا أشعر بالملل.”

 

وشملت قائمة الفائزين هذا العام أيضًا مجموعة من الهند درست ما إذا كانت الأحذية ذات الرائحة الكريهة تؤثر على تجربة استخدام رف الأحذية، وباحثين من الولايات المتحدة وإسرائيل استكشفوا ما إذا كان تناول التيفلون وسيلة جيدة لزيادة حجم الطعام. كما كان هناك فريق من العلماء الدوليين درس تأثير إعطاء الخفافيش الكحول على قدرتها على الطيران.

وقال فرانسيسكو سانشيز، أحد الباحثين من كولومبيا الذين درسوا الخفافيش المخمورة: “إنه لشرف عظيم لنا. هذا أمر رائع حقًا. يمكنك أن ترى أن العلماء ليسوا دائمًا جادين ومتزمتين، بل يمكنهم الاستمتاع قليلًا بينما يعرضون علمًا مثيرًا للاهتمام”.

قال سانشيز إن أبحاثهم أظهرت أن الخفافيش لم تكن من محبي الفاكهة المتعفنة، والتي غالبًا ما تحتوي على تركيزات أعلى من الكحول، وربما لسبب وجيه. وأضاف أنه عندما أُجبرت الخفافيش على أكلها، تدهورت قدرتها على الطيران واستخدام صدى الصوت.

 

وقال سانشيز: “لقد سكروا بالفعل بطريقة مشابهة لما يحدث لنا. فعندما تتناول الإيثانول، تتحرك ببطء أكبر ويتأثر كلامك”.

ومن بين أكثر الفائزين حيوية هذا العام، كان فريق من الباحثين من عدة دول أوروبية درسوا فيزياء صلصة المكرونة. ارتدى أحد الباحثين زيّ طباخ مع شارب مزيف أثناء استلام الجائزة، بينما تنكّر آخر ككرة ضخمة من جبن الموزاريلا وتعرض للضرب من عدة أشخاص يحملون أدوات طهي خشبية. وفي النهاية، وزعوا أوعية من المكرونة على الحائزين على جائزة نوبل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى