تونس.. لهذه الأسباب تأجل إعلان الإفراج عن نبيل القروي؟
أكّدت مصادر قضائية وسياسية ومحامون، أنّ تأجيل الإعلان الرسمي عن الإفراج عن المترشح للدور الثاني من رئاسيات تونس، نبيل القروي، كان بسبب إضراب القضاة عن العمل.
وأضافت المصادر أنّه ”سيتم الإعلان رسميّا الإفراج عن القروي، يوم الأربعاء المقبل، خاصة أنه من المنتظر أن يُعلّق القضاة إضرابهم في الأيام القليلة المقبلة“.
وأشارت نائبة البرلمان والمحامية، نجلاء السعداوي، إلى أنّه ”كان من المنتظر أن يتم الإعلان رسميّا الإفراج عن نبيل القروي اليوم“.
وأضافت نجلاء السعداوي، خلال تصريح صحفي أنّه ”تم تغيير الطاقم القضائي الذي ينظر في قضية القروي، وتم إبعاد القاضي الذي أصدر بطاقة الإيداع بحقه“.
وأشارت إلى أنّ ”قاضيين رفضا مواصلة الجلسة وأكدا التزامهما بالإضراب، وهو ما عطل الجلسة“.
من جهتها، أكّدت مصادر قضائية، أنّ ”القروي كان سيُفرج عنه اليوم، وأن الإضراب منع إصدار مذكرة الإفراج“.
وأشارت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمائها، إلى أنّ ”القضاة اضطُروا للالتزام بالإضراب وهو ما أجل إصدار مذكرة الإفراج“.
وشدّد القيادي في حزب قلب تونس الذي يترأسه القروي، أسامة الخليفي، على أنّ“أطرافًا سياسية دفعت إلى تأجيل الإفراج عن القروي بحجة الإضراب“.
وأضاف أسامة الخليفي خلال تصريح إعلامي إلى أنّ ”السبب الحقيقي وراء ذلك هو لربح الوقت وحرمان نبيل القروي من القيام بحملته الانتخابية“.
والجدير بالذكر أن عددًا من المحامين أكدوا أمس، أنّ المترشح للدور الثاني لرئاسيات تونس، نبيل القروي، سيتم الإفراج عنه اليوم.
وأوقف القروي يوم 23 آب/ أغسطس الماضي، وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة غسيل الأموال، بعد أن قرر قاضي التحقيق في شهر يوليو / تموز الماضي، تجميد أملاكه وشقيقه غازي ومنعهما من مغادرة البلاد.
والجدير بالذكر، أن نبيل القروي صعد للدور الثاني من رئاسيات تونس، بعد أن حل في المرتبة الثانية في نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، وسيواجه المترشح المستقل قيس سعيد، الذي فاز بالمرتبة الأولى.