السلطات الفرنسية تتجاهل مشرداً مشتبهاً في إصابته بكورونا وترفض إسعافه

تجاهلت سلطات العاصمة الفرنسية باريس، الأحد 12 أبريل/نيسان 2020، معاناة مشرّد مشتبه في إصابته بفيروس كورونا، وتركته للموت على قارعة الطريق، رغم إبلاغ الطوارئ عنه.

 نصيب ضاغلي، أحد طلاب الدراسات العليا في باريس، قال في حديثه للأناضول،إنه رأى من على شرفة منزله، مشرداً على قارعة الطريق جالساً قرب متحف اللوفر الشهير، بحدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

معاناة صحية: أضاف الطالب أن الرجل المشرّد كان يعاني من سعال شديد، أحد أعراض الإصابة بكورونا، على حد وصفه. وأوضح ضاغلي أنه أبلغ السلطات المعنية في البلاد، بالأمر، إلا أنه تفاجأ بتجاهلها، بل وطالبته بالابتعاد عن الرجل إن كان قريباً منه، والخلود إلى النوم.

فيما وصف طريقة تعامل موظف الجهة التي تواصل معه بـ “اللامبالاة” وتجاهل معاناة الرجل المشرّد.

وفاة المشرد: الطالب “ضاغلي” أفاد أنه عندما استيقظ صباحاً، وجد مسعفين في المكان الذي كان المشرّد فيه، وهم يحملون رجلاً إلى سيارة الإسعاف، بعد مفارقته الحياة، معرباً عن اعتقاده بأن ذاك الشخص هو المشرّد نفسه.

جدير بالذكر أن الحكومة الفرنسية أعلنت في وقت سابق، تخصيص الفنادق كمأوى للمشردين، غير أن الكثير منهم ما زالوا بالشوارع، في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد.

انتقادات كبيرة: إلى ذلك، تتعرض الحكومة لانتقادات كبيرة بسبب سياساتها المتعلقة بالمشردين الذين يتجاوز عددهم في باريس وحدها 3 آلاف و600 شخص.

يذكر إن عدد الوفيات ارتفع بسبب فيروس كورونا في فرنسا إلى 14 ألفاً و393 إثر تسجيل 561 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة. كما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 132 ألفاً و591، بحسب بيان نشرته وزارة الصحة الفرنسية، الأحد.

أشار البيان إلى وجود 31 ألفاً و826 شخصاً قيد العلاج في المستشفيات، بينهم 6845 في حالة حرجة. وارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 27 ألفاً و186.

المركز الرابع: تحل فرنسا رابعاً في قائمة وفيات كورونا عالمياً، التي تتصدرها الولايات المتحدة، وتليها إيطاليا وإسبانيا، كما تحل في الإصابات رابعاً أيضاً بعد الولايات المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا.

يذكر إنه وحتى مساء الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و837 ألفاً، توفي منهم أكثر من 113 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 421 ألفاً، بحسب موقع Worldometer.