بعد قرار محكمة العدل.. إسرائيل تشن هجوما مكثفا على رفح وشمال غزة
فلسطينيون يتجمعون حول جثث أثناء التعرف على الضحايا في مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح بعد القصف الإسرائيلي
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الجمعة بأن قوات الجيش تشن هجوما واسعا وغير عادي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى استمرار القصف على مدينة جباليا ومخيمها شمال القطاع.
وبحسب مصادر فلسطينية تواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية غاراتها وقصفها العنيف لأرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومراكز لإيواء النازحين وشوارع وأزقة وساحات عامة، وموقعة عشرات القتلى والجرحى.
وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياحه البري لأحياء واسعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وجباليا وأجزاء أخرى من شمالي غزة الذي خرجت مستشفياته عن الخدمة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب “مجازر” مروعة.
وبحسب المصادر، قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وتواصل قوات الجيش اجتياح مخيم جباليا لليوم الثالث عشر على التوالي فارضة سيطرة بالقوة النارية على بلوكات 1 و2 و3 و4 و5 و6 و7 و8 ومربع رياض الصالحين، وحي القصاصيب حتى مطعم حمدان، والفالوجا حتى مفترق أبو شرار، وشارع الهوجا ومحيط مدارس أبو حسين، وشارع العجارمة وتل الزعتر، والمناطق الشمالية منه حتى أبراج الشيخ زايد، وعزبة ملين، والمناطق الشرقية لجباليا (عزبة عبد ربه، وحي السلام).
وفي السياق ذاته، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بأنه يجب احتلال مدينة رفح وزيادة الضغط العسكري لأجل هزيمة حماس في قطاع غزة، ردا على أمر محكمة العدل الدولية بوقف القتال.
وقد أصدرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، أمرا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الـ 231 على التوالي، إذ شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، موقعا آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، وسط وضع كارثي بفعل الحصار ونزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.