الحكومة الكندية توقف إضراب “طيران كندا” وتلجأ إلى التحكيم الإلزامي
قررت الحكومة الكندية إنهاء إضراب مضيفي ومضيفات “طيران كندا” بشكل فوري، من خلال فرض التحكيم الملزم بين الشركة والنقابة الممثلة للعاملين.
ويأتي هذا القرار بعد ساعات قليلة من بدء الإضراب الذي شنه نحو 10 آلاف من طاقم الضيافة الجوية عند الواحدة صباح أمس السبت، وذلك بعد شهور من المفاوضات الفاشلة لتجديد العقد الجماعي.
وأوضحت وزيرة العمل الكندية، باتي حاجدو، أنها عقدت اجتماعا مع طرفي النزاع ليلة الجمعة، وخلصت إلى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق في المدى القريب ضعيفة جدا. وقالت الوزيرة للصحفيين: “الفجوة بين الطرفين واسعة في عدة نقاط، مما يستدعي تدخلا خارجيا”، مضيفة أن قرار فرض التحكيم لم يتخذ بسهولة، لكنه كان ضروريا لتجنب الآثار السلبية المباشرة على المواطنين والاقتصاد الكندي.
وكانت أبرز نقطة خلاف في المفاوضات هي مطالبة النقابة الكندية للموظفين العموميين (CUPE) بحصول المضيفين على أجر مقابل الوقت الذي يقضونه في الخدمة على الأرض بين الرحلات، مثل مساعدة الركاب أثناء الصعود، حيث إن النظام الحالي لا يدفع لهم إلا عند تحرك الطائرة.
من جانبها، قدمت “طيران كندا” طلبا رسميا للحكومة هذا الأسبوع للتدخل وفرض التحكيم، مؤكدة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. بينما انتقدت النقابة القرار، واعتبرته استجابة لمطالب الشركة، مشيرة إلى أنها قدمت مقترحات معقولة لزيادة الأجور تتوافق مع ارتفاع تكلفة المعيشة، بينما اتهمت إدارة الشركة بتعطيل المفاوضات عمدا.
وفي ردها على القرار، ذكرت “طيران كندا” أنه من المبكر تحديد موعد استئناف الرحلات الجوية، حيث إن قرار التحكيم ما زال في مراحله الأولى.
وتعد “طيران كندا” أكبر ناقل جوي في كندا، حيث تنقل حوالي 130 ألف راكب يوميا، وتشغل نحو 200 رحلة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رحلاتها إلى حوالي 60 دولة حول العالم.