الجنس تحت تأثير المخدرات يتسبب في أمراض خطيرة وقاتلة

ترجمة عن الرومانية : لؤي عوض الله

المصدر : .csid.ro

أصبح “Chemsex” وهو تريند جنسي شديد الخطورة، وله تبعات قاتلة في صفوف ممارسيه.

وبدأت تنتشر هذه الممارسة الجنسية على نطاق واسع في أوروبا، وخاصة بين مجتمعات الشاذين جنسيا،وكان قد نبه الأطباء إلى زيادة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، ويأتي مصطلح chemsex من دمج كلمتين وهما: chem وهي اختصار لكلمة كيميائي باللغة الإنجليزية أي العقاقير أو المواد الكيميائية، و sex  تشير إلى الجنس والمقصود هنا ممارسة الجنس تحت تـأثير العقاقير أو المخدرات والمؤثرات العقلية.

وأولئك الذين يمارسون “chemsex” يفضلون استخدام المخدرات الاصطناعية ، وذلك لتأثيرها القوي ، من أجل زيادة الأداء الجنسي ، والتخلص من التثبيط والحصول على حالة من الاسترخاء في نفس الوقت.

وفي هذا النوع من الممارسات الجنسية  chemsex يقوم الأشخاص باستعمال عدة أنواع من المخدرات كالميفيدرون ، mephedrone GBL/GHB والميثامفيتامين metamphetamin (البلورات).

و يُصنَّف ميفيدرون كعقار من الفئة B ويسبب حالة من النشوى ويجعل مستخدميه أكثر عاطفية. أما  GHB أو GBL ، وكلاهما من الفئة C ، ويمكن أن يخلقا لدى متعاطيها شعورا مهدئًا يمكن أن يخفف من آلام الجنس الشرجي.

وفيما يخص الميثامفيتامين والمسماة بالكريستالات، فهو عقار مصنف من الفئة  A التي تعطى قوة إدمان لجعل المستخدمين يشعرون بطاقة أكبر. كما أن هناك أصناف أخرى من العقاقير الاصطناعية القوية والمستخدمة مثل  3MMC أو 4MEC ، وفقا لكا نشره موقع gandul.info.

بالإضافة إلى إدمان المخدرات ، جلبت هذه الممارسة مشكلة رئيسية أخرى ألا وهي زيادة خطر انتشار الأمراض الجنسية كمرض الأيدز فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي C.

وفي أواخر عام 2000 ظهر “Chemsex” في المملكة المتحدة، وهي ممارسة منتشرة بشكل كبير بين مجتمعات الشاذين جنسيا. حيث لم يعد الممارسون لها من استخدام الواقي الذكري كحماية ، كما أنهم يستخدمون نفس الإبر لحقن المخدر فيما بينهم .

وحتى الآن لا يزال من المستحيل إحصاء عدد الأشخاص الذين يمارسون chemsex أو تحديد كمية المخدرات التي يستخدمونها. لكن من المؤكد أن عددهم يتزايد، وطرح هذا الموضوع في أحد المؤتمرات العلمية للنقاش وتحديدا تزايد  أعداد الضحايا لهذا النوع من الممارسات في حملة مرض الإيدز.

 ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة صدر الأسبوع الماضي ، فإن مرض الإيدز تسبب في وفاة مليون شخص في جميع أنحاء العالم عام 2016.وفي عام واحد فقط ، تم تسجيل 1.8 مليون حالة مصابة جديدة ، مما يعني أنه في كل 17 ثانية يصاب شخص بفيروس نقص المناعة البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى