البورصة المصرية تتعافى من بعض خسائرها والسعودية تفقد قوتها الدافعة
أغلقت البورصة المصرية على ارتفاع، اليوم الأربعاء، متعافية من بعض خسائرها من الجلسات السابقة، بينما هبطت البورصة السعودية وسط انخفاض أسعار النفط بفعل ضبابية المشهد السياسي العالمي.
فوفقا لوكالة “رويترز” تعافى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بشكل حاد ليغلق مرتفعا 3.2 في المئة، مرتدا عن ثماني جلسات متتالية من الخسائر مع ارتفاع 29 من الثلاثين سهما المدرجة على قائمته.
وقفز سهم البنك التجاري الدولي، أكبر مصرف مدرج في مصر، خمسة في المئة، بينما ارتفع سهم الشرقية للدخان 4.7 في المئة.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب اشتروا أسهما مصرية أكثر مما باعوا في جلسة اليوم.
وفقد المؤشر ما يزيد عن عشرة في المئة من قيمته في الجلسات الثلاث السابقة، في أعقاب احتجاجات اندلعت في بضع مدن مصرية في عطلة نهاية الأسبوع.
واعتقلت السلطات المصرية أكثر من 400 شخص ردا على الاحتجاجات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعززت قوات الأمن وجودها في وسط القاهرة، حسبما مراقبون لحقوق الإنسان يوم الإثنين.
وفي تلك الأثناء، هبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.5 في المئة، منهيا اربع جلسات متتالية من المكاسب، مع تراجع سهم مجموعة سامبا المالية 2.8 في المئة، بينما انخفض سهم البنك السعودي الفرنسي 3.5 في المئة.
واكتسب المؤشر قوة دافعة في الجلسات السابقة مع إنضمام أسهم سعودية إلى مؤشرات عالمية للأسواق الناشئة.
لكن المستثمرين تخلوا عن رهانات تنطوي على مخاطر بعد بدء تحقيق لمساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو ما أجج الشكوك السياسية في أكبر اقتصاد في العالم. ودعا الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي أمس الثلاثاء إلى إجراء تحقيق رسمي لمساءلة ترامب متهمين الرئيس بالسعي إلى مساعدة أجنبية لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وتضررت معنويات المستثمرين أيضا جراء هبوط صادرات النفط السعودية في سبتمبر / أيلول.
وتراجعت صادرات الخام السعودي بشكل حاد في أعقاب هجوم الرابع عشر من سبتمبر أيلول وتبقى منخفضة على أساس شهري، بحسب أرقام تصدير، في علامة واضحة على كبح للإمدادات في السوق رغم تعافي الإنتاج.
وارتفع مؤشر بورصة قطر 1.2 في المئة، لتنتهي خسائر استمرت أربع جلسات. وصعد سهم بنك قطر الوطني 1.2 في المئة، بينما زاد سهم مصرف قطر الإسلامي 1.5 في المئة.
وأبقت وكالة موديز للتصنيف الإئتماني أمس الثلاثاء على نظرتها المستقبلية للقطاع المصرفي القطري “مستقرة”، حيث يقود الإنفاق على البنية التحتية النمو الاقتصادي.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2 في المئة، مع صعود سهم بنك أبوظبي الأول، ذي الثقل في السوق، 0.8 في المئة، بينما ارتفع سهم مجموعة اتصالات 0.6 في المئة.
وأغلق مؤشر سوق دبي مستقرا، مع تجاذب السوق بين مكاسب للأسهم المالية وخسائر لأسهم الشركات العقارية. وانخفض سهم إعمار العقارية القيادي 0.6 في المئة، بينما صعد سهم بنك دبي الإسلامي 0.8 في المئة.