بعد وصفه بـ«قرد هارب».. ترامب يشن هجوما ناريا على سيث مايرز

عاد الخلاف القديم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومقدم البرامج الساخر سيث مايرز إلى الواجهة.
وقال ترامب في منشوره: «سيث مايرز من شبكة إن بي سي قد يكون الشخص الأقل موهبة في تاريخ التلفزيون، والأسوأ على الإطلاق سواء في العروض المباشرة أو غير المباشرة… لماذا تهدر الشبكة وقتها ومالها على شخص كهذا؟ لا موهبة، لا نسبة مشاهدة، 100% معادٍ لترامب، وهذا على الأرجح غير قانوني!».
ووصف ترامب مايرز بأنه «مجنون مختل» يفتقر إلى الكفاءة والاحترام، مضيفًا أن ما يقدمه «ليس برنامجًا ترفيهيًا، بل هجوم سياسي ممنهج على الرئيس الأمريكي وشعبه»، في إشارة إلى قاعدته الانتخابية المحافظة.
فقرة ساخرة تفجر الأزمة
جاء غضب ترامب بعد فقرة بثّها برنامج Late Night with Seth Meyers بعنوان «نظرة أقرب» (A Closer Look)، تناولت رحلته الخارجية الأخيرة وتصريحاته المثيرة حول المقاليع البخارية القديمة في حاملات الطائرات الأمريكية.
وخلال الفقرة، قال مايرز ساخرًا: «يبدو أن ترامب يقضي وقتًا في التفكير بالمقاليع أكثر من شخصية وايل إي. كايوتي في الرسوم المتحركة»، وتخيله وهو يأمر الجيش باستخدام المقاليع «لجعل المدن أكثر أمانًا عبر إطلاق الصخور العملاقة على الخارجين عن القانون».
وانتهت الفقرة بنكتة ربط فيها مايرز بين حركات ترامب الراقصة المبالغ فيها و«مقلاع كهربائي»، وهو ما اعتبره ترامب «إهانة شخصية وقلة احترام للمنصب الرئاسي».
ردود غاضبة وصمت إن بي سي
حتى مساء السبت، لم تصدر شبكة إن بي سي أو مايرز أي تعليق رسمي على تصريحات ترامب، رغم الانتشار الواسع لمنشوره على «تروث سوشيال».
ويُعرف مايرز بمواقفه الساخرة من ترامب منذ سنوات، إذ خصص جزءًا كبيرًا من برنامجه لتناول سياساته وانتقاد تصريحاته، خاصة خلال حملته الانتخابية الأخيرة.
وكان ترامب قد شنّ هجومًا مشابهًا في أغسطس الماضي بعد سماعه شائعة عن تمديد عقد مايرز مع إن بي سي، وكتب حينها: «تنتشر شائعة مريضة تفيد بأن شبكة الأخبار الكاذبة إن بي سي مددت عقد أحد أقل مقدمي البرامج الحوارية الليلية موهبة، سيث مايرز… ليس لديه نسب مشاهدة ولا موهبة ولا ذكاء، فلماذا تمدد إن بي سي عقد هذا الأحمق؟».
عداء ممتد منذ 2011
الخلاف بين ترامب ومايرز ليس جديدًا. فخلال عشاء مراسلي البيت الأبيض عام 2011، وجّه مايرز إلى جانب الرئيس آنذاك باراك أوباما سلسلة من النكات الساخرة بحق ترامب، الذي جلس بوجه جامد ولم يضحك على الإطلاق، في مشهدٍ وثقته الكاميرات وأصبح أحد أكثر اللحظات تداولًا في تاريخ الحدث.
ويرى كثيرون أن تلك اللحظة كانت نقطة تحول نفسية دفعت ترامب إلى التفكير الجدي في الترشح للرئاسة بعد سنوات، للانتقام من المؤسسة السياسية والإعلامية التي سخرته في ذلك العشاء.
ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، واصل ترامب هجماته على مايرز وشبكة إن بي سي، متهمًا القناة بـ«التحيّز السياسي الفاضح»، ومطالبًا الشركة الأم كومكاست بـ«دفع ثمن باهظ لبث برامج معادية لأمريكا».













