تأثير إيجابي حمله اتفاق السلام في غزة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل الولايات المتحدة.
وشهدت نسبة تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتفاعًا طفيفًا في العديد من استطلاعات الرأي الوطنية وذلك عقب اتفاق السلام في غزة مما يشير إلى أن هذا الإنجاز قد يعزز صورته كصانع صفقات على الساحة العالمية.
وعلى الرغم من أنه قد يكون من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان هذا التحسن مرتبطًا بشكل مباشر باتفاق السلام، إلا أن التوقيت يشير إلى تحسن طفيف في الرأي العام تجاه ترامب منذ الإعلان عن الاتفاق بشأن غزة وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وأوضحت المجلة أن ارتفاع نسبة تأييد ترامب عقب اتفاق السلام مع غزة يشير إلى تجاوب الناخبين الإيجابي مع دوره في الدبلوماسية الدولية.
وقد يُعزز ارتفاع نسبة تأييد الرئيس الأمريكي موقفه قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة العام المقبل كما يعزز في الوقت نفسه مصداقيته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وأظهر آخر استطلاع رأي أجرته شركة “مورنينج كونسلت” في الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر/تشرين الأول، ارتفاع نسبة تأييد ترامب الصافية إلى (+8) بزيادة ثلاث نقاط عن الاستطلاع الذي أجرته في الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول قبل الإعلان عن اتفاق السلام.
كما أظهرت تقارير “راسموسن” أيضًا تحسنًا، حيث ارتفع صافي تصنيف ترامب من (-10) في 8 أكتوبر/تشرين الأول إلى (-7) في أحدث نتيجة.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شركة “آر إم جي” للأبحاث ثبات نسبة تأييد ترامب عند (+3) وذلك على الرغم من أن معظم استطلاعات الرأي التي أجرتها الشركة أُجريت بين 1 و9 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل أن يتم قياس رد الفعل العام الكامل على الاتفاق.
في غضون ذلك، سجل مؤشر “نيوزويك” ارتفاعًا طفيفًا في نسبة تأييد ترامب، حيث تحسنت من (-8 ) في 4 أكتوبر إلى (-7).
وبدأت المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، مما أدى إلى توقف القتال بين إسرائيل وحماس في خضم الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، وافقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الناجين المحتجزين في غزة، والإفراج المتبادل عن ما يقرب من 2000 معتقل فلسطيني.
وتم التوصل إلى الاتفاق النهائي في قمة شرم الشيخ في 13 أكتوبر/تشرين الأول، بوساطة ترامب بدعم من مصر وقطر وعدة حكومات أوروبية.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن الأمريكيين يؤيدون الاتفاق إلى حد كبير حيث أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة “يوغوف” في 9 أكتوبر/تشرين الأول، عندما وافقت إسرائيل وحماس رسميًا على المرحلة الأولى من خطة السلام، أن 54% من الأمريكيين يوافقون على الاتفاق، بينما قال 34% إن ترامب لعب دورًا رئيسيًا في المفاوضات.
