ماكرون يحث في لقائه مع البطريرك الراعي على انتخاب رئيس للبنان “دون تأخير”

التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، البطريرك الماروني اللبناني، مار بشارة بطرس الراعي، في قصر الإليزيه، مؤكدا له التزام فرنسا بوحدة لبنان، وسلامته واستقراره الاجتماعي والاقتصادي، في ظل الأزمة السياسية التي يعيشها حاليا.
وفي اللقاء الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي، أقر ماكرون بالدور التاريخي لمسيحيي لبنان، وشدد على ضرورة مشاركتهم النشطة والمسؤولة في العملية السياسية الحالية، وفقا لمحطة “إل بي سي” اللبنانية.
كما جدد الرئيس الفرنسي التأكيد أن “تدخلات بلاده في لبنان تهدف فقط إلى الحفاظ على وحدة الأمة، والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن المأزق السياسي المستمر”، معربًا عن حرصه على الحفاظ على نموذج التعايش الفريد في لبنان.
وعبّر إيمانويل ماكرون والبطريرك بشارة الراعي في لقائهما، عن قلقهما البالغ إزاء الأزمة في لبنان، والتي تفاقمت بسبب الشلل المؤسسي والفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من 7 أشهر، واتفقا على إلحاحية انتخاب رئيس للبنان دون مزيد من التأخير.
وحذر ماكرون من أن الجمود السياسي والمؤسسي القائم في لبنان يعيق تنفيذ الإصلاحات الحاسمة، مؤكدًا أن هذه الإصلاحات التي توقعها المجتمعان اللبناني والدولي بفارغ الصبر، هي أمر ضروري لاستدامة تعافي لبنان واستقراره.
وسلّط الرئيس الفرنسي في اللقاء، الضوء على التعبئة الفرنسية المستمرة خلال السنوات الثلاث الماضية لدعم لبنان وشعبه، والذي يشمل تقديم مساعدة ثابتة لقوات الأمن اللبنانية، والحفاظ على نظام التعليم، وخاصة المدارس الفرنكوفونية والمسيحية، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الصحة والمياه والغذاء للسكان الأكثر احتياجا.
كما تعهد ماكرون بمواصلة حماية فضاءات الحرية والحوار والثقافة والتراث في لبنان، وفي ختام بيانه، كرر التزامه بتحقيق العدالة، لا سيما فيما يتعلق بالانفجار الذي وقع في ميناء بيروت.
يشار إلى أن لبنان يعاني عدة أزمات اقتصادية وسياسية، كان أبرزها أخيرا شغور المنصب الرئاسي، عقب انتهاء مدة العماد ميشال عون كرئيس للجمهورية، وفشل البرلمان على مدار 10 مرات متتالية في الوصول إلى توافق على انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما ألقى بظلاله على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.













